لا بأس أن يكتب المسلم اسمه في طرة المصحف (جانبه) مخافة اشتباه مصحفه بغيره، فقد لا يناسبه إلا مصحفه المخصص له، ولا بأس أن يكتب بعض الفوائد على الهوامش كتفسير كلمة أو سبب نزول أو ما أشبه ذلك. logo اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. الدين الذي في ذمة من هو قادر على الوفاء يزكى؛ لأنه بمنزلة الأمانة عنده، ويقدر صاحبه أن يأخذه ويتحصل عليه متى طلبه، وأما الدين الذي عند معسر أو مماطل ولو كان غنيا، فإن صاحبه لا يقدر على الحصول عليه، ولو طالبه قد يدعي الإعسار والفقر، فمثل هذا المال كالمعدوم، فلا زكاة عليه إلا إذا قبضه إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه.
shape
قوادح في العقيدة
14412 مشاهدة print word pdf
line-top
المؤلفات في العقيدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن العقيدة: هي ما يعقد عليه قلب المسلم، ويعتقده من الأمور الغيبية التي أخبر الله تعالى بها، والتي دعت إليها الرسل؛ وذلك لأنه متى اعتقدها فإنه يعمل بموجبها، وقد كثر كلام العلماء فيما يتعلق بالعقيدة، وكتبوا في ذلك كتابات كثيرة تدل على أن هذه العقيدة لها أهميتها ولها مكانتها؛ فنوصي بقراءة تلك الكتب، وتلك المؤلفات التي تتعلق بالعقيدة حتى يعلم المؤمن تمام ما يعتقده، وما يقوله بلسانه، وما يعقد عليه قلبه؛ وذلك لأنه في العهد النبوي، وعهد الصحابة -رضي الله عنهم- آمنوا بما أخبر الله تعالى به، ولم يحتاجوا إلى تفاصيل في أمور العقيدة؛ وذلك لأنهم عرفوا ما يعتقدونه وما يقولون به، ولكن حدثت بعدهم بعض القوادح وبعض المخالفات في أمر العقيدة؛ فاهتم العلماء بعد ذلك بكتابة رسائل تتعلق بالعقيدة ما بين مختصر وما بين متوسع.
نوصي بقراءة كتب السلف في أمور الاعتقاد سواء بهذا الاسم، أو بما يدل عليه كتب الإمام أحمد -رحمه الله- رسالة باسم السنة مطبوعة في المجلد الأول من طبقات الحنابلة، تدل على أنه -رحمه الله- لاحظ بعض المنكرات وبعض القوادح فكتب العقيدة السليمة؛ فنوصي بقراءتها، وله أيضا رسالة أُخرى باسم السنة مطبوعة أيضا، وعليها تعاليق، نوصي أيضا بقراءتها.
وكذلك كتب أحدُ أئمة السلف الإمام البربهاري رسالة أيضا باسم شرح السنة هذه أيضا تتعلق بالعقيدة، وكذلك كتب كثير من العلماء فيما يتعلق بالعقيدة، واشتهرت كتبٌ في العقيدة لغير أهل السنة، ومع ذلك انتشرت وتمكنت عقائد، ولكن فيها مخالفات، وفيها قوادح، هناك عقيدة اسمها الخريدة منظومة، ولكن فيها شيء من المخالفات، مطبوعة مع مجموع المتون، ولها أيضا شروح، وهناك عقيدة اسمها العقائد النسفية وفيها أيضا بعض القوادح، وبعض المخالفات وعليها شروح.
وهناك أيضا منظومة اسمها بدء الأمالي مطبوعة أيضا في كتاب مجموع المتون، وفيها بعض القوادح، وغيرها كثير، من أراد أن يكون على العقيدة السليمة الصحيحة اقتصر على كتب السلف، وعلى أيضا كتب من وافقهم من أئمة السنة، ومن أشهرها مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ فنوصي بكتاب العقيدة الواسطية؛ فإنها عقيدة سليمة وافية بما يتعلق بالعقيدة، وله أيضا رسالة كبيرة اسمها الفتوى الحموية فيها أيضا أمر العقيدة، وفيها نقول عن الأئمة الذين تكلموا على أمر العقيدة.
وكذلك لتلميذه ابن القيم كتاب اسمه اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية فيها أيضا نصر السنة، وبيان من يخالف العقيدة، ولزميله الإمام الذهبي أيضا كتاب العلو يتعلق بأمر العقيدة، وهو كتاب مفيد، وقد اختصره الشيخ الألباني -رحمه الله- وطبع، وحذف منه المكرر ونحوه، وأصبح عمدة لمن يريد أن يعرف العقيدة الصحيحة، وغير ذلك من الكتب التي تتعلق بالعقيدة .

line-bottom